2025-09-22 06:20:50
شهدت مباراة نصف النهائي بين فرنسا والمغرب في كأس العالم قطر 2022، التي انتهت بفوز المنتخب الفرنسي بنتيجة 2-0، العديد من الأخطاء التحكيمية التي أثرت بشكل كبير على مجرى اللقاء ونتيجته النهائية. لم تقتصر هذه الأخطاء على الحكم الرئيسي المكسيكي سيزار أرتورو راموس فقط، بل شملت أيضاً طاقم التحكيم المساعد وتقنية الفار، مما أثار جدلاً واسعاً حول نزاهة القرارات التحكيمية.
أبرز هذه الأخطاء كان تجاهل ركلتي جزاء واضحتين لصالح المنتخب المغربي. الأولى حدثت في الدقيقة 26 من الشوط الأول، عندما انزلق المدافع الفرنسي ثيو هيرنانديز بشكل مباشر على قدم اللاعب المغربي سفيان بوفال داخل منطقة الجزاء، دون أن يلمس الكرة. بدلاً من احتساب ركلة الجزاء، أنذر الحكم بوفال بسبب الاحتجاج، وهو قرار خاطئ بوضوح وفقاً للقوانين الدولية.
الحالة الثانية كانت قبل نهاية الشوط الأول، عندما أمسك اللاعب الفرنسي أوريلين تشواميني اللاعب المغربي سليم أملاح بشكل واضح داخل منطقة الجزاء بعد تنفيذ الركلة الحرة. وفقاً للمادة 12 من قانون كرة القدم، يجب احتساب هذه المخالفة كركلة جزاء بغض النظر عن مكان الكرة. لكن الحكم وتقنية الفار تجاهلا هذه المخالفة الواضحة.
ومن المفارقات أن حالة مشابهة حدثت في مباراة الأرجنتين والسعودانيا، حيث احتسب الحكم ركلة جزاء بعد مراجعة الفار لإمساك واضح. هذا التناقض في تطبيق القوانين يثير تساؤلات حول عدالة القرارات التحكيمية.
كما شهدت المباراة أخطاء أخرى، منها تدخل عنيف من اللاعب المغربي أشرف داري على كيليان مبابي في الدقيقة 57، والذي استوجب على الأقل إنذاراً ولم يحسبه الحكم. هذه الأخطاء المتكررة من الحكم المكسيكي ليست جديدة، فقد ظهر ضعف في شخصيته وتقديره للعقوبات في مونديال روسيا 2018 أيضاً.
هذه الأخطاء التحكيمية أثرت بشكل كبير على نتيجة المباراة، وربما حرمت المنتخب المغربي من فرصة تاريخية للوصول إلى المباراة النهائية. يتطلب الأمر مراجعة شاملة لأداء الحكام وتقنية الفار لضمان عدالة أكبر في المستقبل.
