2025-07-07 09:11:30
تعتبر مباراة مصر والجزائر عام 2009 من أكثر المواجهات إثارةً في تاريخ الكرة العربية، حيث جمعت بين منتخبين عربيين كبيرين في تصفيات كأس العالم 2010. هذه المباراة، التي أقيمت في نوفمبر 2009، لم تكن مجرد لقاء رياضي عادي، بل تحولت إلى حدث تاريخي مليء بالدراما والتشويق.
الخلفية التاريخية للمباراة
قبل المباراة، كانت المنافسة بين مصر والجزائر مشتعلة على جميع المستويات. ففي الجولة السابقة من التصفيات، تعادل الفريقان في الجزائر بنتيجة 3-3، مما جعل المباراة في القاهرة حاسمة لتحديد من سيتأهل إلى المونديال. كان المنتخب المصري يحتاج إلى الفوز بفارق هدفين على الأقل ليتجاوز منافسه الجزائري في التصفيات.
أحداث المباراة
في 14 نوفمبر 2009، استضاف ستاد القاهرة الدولي مباراة أسطورية شهدها الآلاف من المشجعين. بدأ المنتخب المصري المباراة بقوة وسيطر على مجريات اللعب، وسجل هدفين في الشوط الأول عن طريق عماد متعب ومحمد زيدان. ومع ذلك، لم يستسلم الجزائريون، وتمكنوا من تسجيل هدف في الشوط الثاني عن طريق عنتر يحيى، مما زاد من حدة التوتر.
في الدقائق الأخيرة، أحرز عماد متعب الهدف الثالث لمصر، لتنتهي المباراة بنتيجة 2-0 (3-1 في المجموع)، مما يعني أن الفريقين أصبحا متساويين في النقاط والفرق، مما استدعى مباراة فاصلة في السودان.
المباراة الفاصلة في السودان
بعد هذه النتيجة، تقرر إقامة مباراة فاصلة على ملعب محايد في أم درمان بالسودان. في هذه المباراة، تمكن الجزائريون من الفوز بهدف مقابل لا شيء، سجله عنتر يحيى، ليتأهلوا إلى كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، بينما خرج المصريون بخفي حنين.
تداعيات المباراة
أثارت هذه المواجهة ردود فعل واسعة في العالم العربي، حيث شهدت توترًا إعلاميًا وحتى مشاحنات بين الجماهير. ومع مرور السنوات، أصبحت هذه المباراة ذكرى تروى في تاريخ الكرة العربية، حيث جمعت بين الإثارة الرياضية والمنافسة الشرسة.
اليوم، بعد أكثر من عقد من الزمن، لا تزال مباراة مصر والجزائر 2009 محفورة في أذهان عشاق كرة القدم، كواحدة من أكثر اللقاءات تشويقًا في تاريخ المنافسات العربية.
