2025-09-22 06:16:20
من الظواهر اللافتة في عالم الساحرة المستديرة وجود صلات قرابة خفية بين نجوم كرة القدم، حيث تظهر الروابط العائلية في كثير من الأحيان بشكل مفاجئ وغير متوقع. هذه الصلات لا تقتصر على الإخوة فقط، بل تمتد إلى أبناء العمومة من الدرجات المختلفة، مما يضيف بُعداً إنسانياً مثيراً للاهتمام في عالم كرة القدم المحترف.
في قمة هذه القصص المثيرة تأتي قصة اللاعبين العالميين ليونيل ميسي وبويان كركيتش، حيث اكتشف الجمهور أنهما ابنا عم رابع. تعود جذور هذه القرابة إلى عام 1846 في كاتالونيا، عندما تزوج ماريانو وتيريزا وأنجبا أطفالاً أصبحوا أجداداً للاعبين. الجد الأكبر لميسي والجد الأكبر لبويان كانا شقيقين، مما يوضح عمق هذه الصلة العائلية غير المتوقعة.
قصة أخرى مثيرة للاهتمام هي قصة اللاعبين فيرلان وإدوارد، اللذين يجمع بينهما ليس فقط صلة القرابة، ولكن أيضاً مسار تدريبي مشترك في نادي لوهافر الفرنسي خلال سنوات التكوين. رغم أن مسيرتهما الاحترافية سلكت طرقاً مختلفة، إلا أن القدر جمعهما في مواجهة مباشرة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث واجه إدوارد قريبه فيرلان في مباراة تاريخية.
من الأمثلة المدهشة أيضاً العلاقة القرابية بين لوكا مودريتش ومارك فيدوكا، اللذين يمثلان بلدين مختلفين (كرواتيا وأستراليا). والد فيدوكا ولد في كرواتيا قبل أن يهاجر إلى أستراليا، بينما بدأ مودريتش مسيرته الكروية في نادي دينامو زغرب، وهو نفس النادي الذي انطلق منه فيدوكا نحو الاحتراف.
لا يمكن إغفال قصة الإخوة بواتينغ وألكانتارا، وكذلك الإخوة كورت وروبن لوفتوس تشيك، الذين مثلوا منتخبات مختلفة رغم صلات القرابة بينهم. كما تبرز قصة اللاعبين الإنجليزيين كارل وليون اللذين اختارا تمثيل منتخب غويانا، بلد أبيهما، ولعبا معاً في الدوري الإنجليزي الممتاز.
في البوسنة والهرسك، نجد أن الهداف التاريخي إدين دزيكو وزميله إمير سباهيتش هما ابنا عم، وقد كان لهما دور أساسي في الصعود الكروي المذهل لبلدهما، حيث ساهما في تأهل المنتخب البوسني لأول بطولة كبرى في تاريخه عام 2014.
هذه القصص وغيرها تثبت أن عالم كرة القدم مليء بالمفاجآت والروابط الإنسانية العميقة التي تتجاوز الحدود الجغرافية والاختلافات الثقافية، مما يضفي على هذه الرياضة الجميلة بعداً إنسانياً استثنائياً يجمع بين المنافسة الشرسة والروابط العائلية الأصيلة.
